يعد إنشاء خطة استثمارية ناجحة أمرًا حيوياً وأساسيًا في عالم الاستثمار الذي نعيشه الآن، حيث أنها السبيل لتحقيق الأهداف التي ترغب في الوصول إليها، علاوة عن تخطي المشكلات وكافة أنواع المخاطر المالية والإدارية، وتوفير رؤية دقيقة لمستقبل المشروع الاستثماري.
إن الخطة الاستثمارية عبارة عن استراتيجية متقنة من شأنها أن تحدد العملاء المستهدفين والمنافسين ومستوى المنافسة إلى جانب الكثير من العوامل تتفاعل مع تطورات السوق المتغيرة.
ما هي الخطة الاستثمارية؟
إن أي خطة استثمارية يجب أن تساعد بشكل مباشر على تحديد الأهداف المالية للشركة أو المشروع ومن ثم التوجيه للعمل عليها بطريقة منظمة، من خلال أدوات يتم تحديدها داخل الخطة نفسها، وذلك لتحقيق الأهداف المالية والنجاح في عالم الاستثمار، وعلى الرغم من أنها تتطلب جهدًا في البداية، إلا أنها ستصل بمشروعك إلى النجاح بلا شك.
حين تضع خطة استثمارية فإنك تعتمد على تحديد استراتيجيات ودراسة جدوى ووضع موازنة مالية تقديرية لتتمكن من معرفة الأهداف المرجوة وكل المخاطر المحتملة ووضع حلول لها، وهذا يتطلب فهمًا عميقًا للسوق وخطط الاستثمار المتنوعة في الدولة.
ولتطوير هذه الخطة من حين إلى آخر لابد من البحث المستمر ودراسة المنافسين والتعلم الكثير من المهارات لمواكبة التطورات والتحديات التي قد تواجه خطة الاستثمار في السوق المطروحة خلاله.
كيف تضع خطة استثمارية ناجحة؟
لكي تصنع لنفسك خطة استثمارية ناجحة تضمن لك الوصول إلى الأهداف المرجوة من شركتك، وضع لك فريق عمل legal protector مجموعة من النقاط التي ستساعدك على إنجاز هذه المهمة بنجاح، وفقاً لما يلي:-
1- الملخص التنفيذي
الملخص التنفيذي هو عبارة نموذج يلجأ له الشركات وأصحاب المشاريع لتقديم شرح واضح ودقيق عن وضع العمل الحالي. ويبرز الملخص التنفيذي التفاصيل المهمة لكل شركة مثل: (وصف الشركة، تحليل السوق، الأمور المالية، المخاطر، النتائج، المشكلات والحلول وغيرها).
2- العملاء المستهدفين
العملاء المستهدفين هم الجمهور الذي من المرجح أن يشتري سلعك أو خدماتك إذا عرفوا عنها من خلال خططك التسويقية. ويؤدي تحديد العملاء المستهدفين داخل خطة استثمارية مدروسة إلى تحسين جهود الشركة في التسويق والإعلان وتوفير الوقت والأموال.
3- مستوى المنافسة
تفرض المنافسة ضغطاً كبيراً على الشركات والأعمال الاستثمارية، فهي إما تؤدي إلى رفع قدراتها ومستواها في السوق أو تؤدي إلى فشل الشركة بسبب عدم قدرتها على التنافس مع الشركات الكبيرة في السوق. وتحديد مستوى المنافسة داخل أي خطة استثمارية سيساعدك على إبراز مميزاتك وخدمة عملائك بشكل أفضل.
4- الموارد البشرية
لابد من تعيين إدارة للموارد البشرية لتساعدك على استقطاب الموظفين المناسبين، وتدريبهم وتطويرهم، وتقييم أدائهم، ومكافأتهم. كما أنها تقوم بتحديد الاحتياجات الوظيفية للمنشأة، وذلك من خلال تحديد الوظائف الشاغرة، وتحديد المهارات والقدرات المطلوبة لشغل هذه الوظائف.
5- الموردين
إن عوامل اختيار الموردين لها الكثير من الصور، منها اختيار السعر المناسب وجودة المنتج ومدة التوريد والقدرة التصنيعية للمورد ومكان تواجده وغيرها. كلها نقاط يجب دراستها لأنها من أهم التحديات التي تواجه إدارة المشتريات في الشركة.
6- الخطة التسويقية
تُعتبر خطة التسويق أساس في أي خطة استثمارية ناجحة حيث تعمل بمثابة خريطة استراتيجية تستخدمها الشركات وكافة أنواع المشروعات لتنظيم وتنفيذ وتزويد وتتبع المبيعات خلال فترة زمنية معينة. وبشكل عام يمكن أن تتضمن خطة التسويق الخاصة بأي شركة مجموعة استراتيجيات تسويقية مختلفة، تعمل جميعها على تحقيق الأهداف نفسها.
7- العمليات التشغيلية
تعد العمليات التشغيلية عنصراً حاسماً ومهماً في أي خطة استثمارية ناجحة؛ وذلك لأنها تضمن سير خطة العمل بطريقة فعالة ومربحة، لذا يجب على الشركات تصميم هذه العمليات واتباعها بشكل منضبط ومنتظم لتحقيق أهداف الشركة.
ينطوي تصميم العمليات التشغيلية على فهم كيفية تنفيذ العمل داخل الشركة أو المشروع ثم تصميم العمليات وتنفيذها بدقة وإيجاد طرق لتحسينها مع الوقت، وهي جوهر نجاح الشركات الكبرى و تحقيقها للأرباح. وبالطبع يختلف نوع العمليات التشغيلية حسب حجم الشركة ونوعها
8- الموازنة المالية التقديرية
الموازنة التقديرية هي عملية يتم من خلالها تحديد إيرادات الشركة ونفقاتها المستقبلية بشكل سنوي، وذلك من أجل إدارة ومراقبة المصروفات. وهي طريقة متبعة لإدارة الشؤون المالية وتقييم أداء إدارات الشركة خلال السنة المالية. ودائمًا ما تبدأ الموازنة المالية داخل الخطة الاستثمارية بتحديد الافتراضات والأهداف المالية التي تحددها الإدارة العليا.
قد يبدو العمل على خطة استثمارية ناجحة بالنسبة للبعض هو عملية معقدة وصعبة؛ لكنها ستكون سهلة عندما تتحلى بالشجاعة وتبدأ في تنفيذها وفقًا خطوة بخطوة وفقًا للنقاط التي حددناها لتحقق أهدافك المنشودة، فالمستثمر الناجح دائماً ما يكتسب مهاراته من خلال التعلم المستمر الممارسة والانضباط.